حلّ الصيف الحار، وأرغب بفنجان من القهوة المثلجة. لكن إن كنت ممن يشربون قهوة التنقيط المثلجة، فستُعجبك بالتأكيد مذاقها السلس الفريد وخصائصها الهادئة، وستقع في غرامها!
لنلقِ نظرة على ماهية قهوة التنقيط المثلجة وفوائدها. هل قهوة التنقيط المثلجة هي نفسها القهوة المثلجة؟
ما هو قهوة التنقيط المثلجة؟

قهوة التنقيط المثلجة هي قهوة سائلة تُحضّر باستخراج مسحوق القهوة المطحون قطرةً قطرةً باستخدام مكعبات الثلج، ثم ترشيحه. يستخدم البعض مزيجًا من الثلج والماء لاستخراج مسحوق القهوة، وقد تمتد هذه المدة إلى 48 ساعة. ولأن القهوة المُحضّرة بهذه الطريقة لم تُعرّض لدرجات حرارة عالية، فإن العفص الذي كان يُسبب طعم القهوة "القابض" في الأصل لن يذوب، وستكون الحموضة منخفضة، مما يجعل الطعم أكثر نعومةً وسلاسة.
لكن في الوقت الحالي، يخلط الكثيرون بين قهوة التنقيط المثلجة والقهوة المثلجة. والسبب هو أننا نفهم أن القهوة المثلجة تُستخرج بالماء الساخن، ثم تُضاف مكعبات الثلج أو الثلج لتحويل درجة الحرارة من الساخن إلى الثلج. هذا هو المفهوم التقليدي للقهوة. يكمن الفرق الرئيسي بين قهوة التنقيط المثلجة في سائل القهوة المُستخرج من خلال الاستخلاص على درجة حرارة منخفضة باستخدام الماء المثلج طوال العملية. على الرغم من أن استخلاص القهوة على درجة حرارة منخفضة يستغرق وقتًا طويلاً، إلا أن هذه العملية تُقلل بشكل كبير من الحموضة والمرارة، مما يجعل النكهة أكثر حلاوة ونعومة. ليس هذا فحسب، بل إن القهوة منخفضة الحموضة المُحضرة بالاستخلاص البارد على درجة حرارة منخفضة لا تحمي الأسنان فحسب، بل تُقلل أيضًا من ضرر مينا الأسنان على المعدة.
بالإضافة إلى ذلك، يُمكن للماء البارد استخلاص كميات أقل من زيوت القهوة ومركباتها، وبالتالي ستكون كمية الكافيين أقل، لذا تُصنف قهوة التنقيط المثلجة كمشروب يحتوي على كمية أقل من الكافيين. مع ذلك، ونظرًا لطول مدة الاستخلاص، فمن الطبيعي أن تذوب كمية أكبر من الكافيين. في الواقع، من الصعب حساب الفرق بين مدة الاستخلاص ودرجة الحرارة. وإذا احتجنا إلى مراعاة عوامل أخرى مثل مقياس الطحن، فسيكون الأمر أكثر صعوبة، وبالتالي فإن مسألة كمية الكافيين لا تزال غير حاسمة.
هل هناك فرق في نكهة القهوة المثلجة؟

تتم عملية استخلاص القهوة عادةً باستخدام درجة حرارة عالية، مما يؤدي إلى تحلل حمض التانيك في القهوة إلى حمض البيروغاليك، مما يُسبب المرارة والحموضة. ومع ذلك، يُمكن تقليل مرارة القهوة المُثلّجة بنسبة 67% تقريبًا مقارنةً بالقهوة المُستخلَصة على درجة حرارة عالية، وذلك بفضل الاستخلاص على درجة حرارة منخفضة. كما أن التلامس طويل الأمد بين الماء ومسحوق القهوة على درجة حرارة منخفضة يُؤدي إلى استخلاص نكهات طفيفة فقط، مثل روائح الزهور والفواكه. يصعب استخلاص النكهات الأكبر حجمًا، مثل الدخان والتحميص، لذا يُمكن لقهوة المُثلّجة أن تُمتص نكهة حبوب البن بسلاسة أكبر، مع نكهة متعددة الطبقات وحلاوة واضحة.
هل القهوة المثلجة أكثر صحة؟

هناك مقولة تقول إنه نظرًا لعدم استخلاص القهوة بدرجة حرارة عالية، فإن الشوائب الموجودة فيها تكون أقل استخلاصًا. بالمقارنة مع القهوة المستخرجة بدرجة حرارة عالية، فهي ألطف على المعدة. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي قهوة التنقيط المثلجة عادةً على كمية أقل من الكافيين (على سبيل المثال، تحتوي قهوة ستاربكس جراند المثلجة على 225 ملغ من الكافيين، بينما تحتوي قهوة التنقيط المثلجة على 200 ملغ).
أخيرًا، قد يتساءل بعض الأصدقاء: ما الفرق بين قهوة التنقيط المثلجة وقهوة البرودة؟ في الواقع، قهوة التنقيط المثلجة فرع من قهوة البرودة، يُرجى مراجعة هذا الرابط لمزيد من التفاصيل. لذلك، يُمكن للأصدقاء الذين يكثرون من شرب القهوة ويسببون اضطرابات في الجهاز الهضمي، تجربة استخدام ماكينة تحضير قهوة التنقيط المثلجة.